للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول: عن علي بن شيبة، عن رَوْح بن عبادة، عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير محمَّد بن مسلم بن تدرس المكي، عن جابر بن عبد الله.

وأخرجه الحكم في "مستدركه" (١): أخبرني عبد الله بن الحسن القاضي بمرو، ونا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، أنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر: "أن النبي - عليه السلام - سافر في رمضان، فاشتد الصوم على رجل من أصحابه، فجعلت راحلته تهيم به تحت الشجرة، فأُخبر النبي - عليه السلام - بأمره، فأمره أن يفطر، ثم دعى النبي - عليه السلام - بإناء فوضعه على يده ثم شرب والناس ينظرون".

هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

وأخرج أحمد في "مسنده" (٢): ثنا روْح، ثنا زكرياء، ثنا أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - يقول: "كنا مع النبي - عليه السلام - في غزوة غزاها وكان في رمضان، فصام رجل من أصحاب النبي - عليه السلام - فضعف ضعفًا شديدًا وكاد العطش أن يقتله، وجعلت ناقته تدخل تحت العضاه، فأُخبر به النبي - عليه السلام - فقال: ائتوني به، فأتي به فقال: ألستَ في سبيل الله ومع رسول الله؟ أفطر، فأفطر".

الثاني: عن محمَّد بن خزيمة بن راشد وفهد بن سليمان، كلاهما عن عبد الله بن صالح وراق الليث، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن جعفر بن محمَّد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب المدني الصادق، عن أبيه محمَّد بن علي الباقر، عن جابر بن عبد الله.

وأخرجه مسلم (٣): حدثني محمَّد بن المثنى، قال: ثنا عبد الوهاب -يعني: ابن عبد المجيد- قال: ثنا جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: "أن رسول الله - عليه السلام - خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم فصام الناس، ثم


(١) "المستدرك على الصحيحين" (١/ ٥٩٨ رقم ١٥٨٢).
(٢) "مسند أحمد" (٣/ ٣٢٩ رقم ١٤٥٦٩).
(٣) "صحيح مسلم" (٢/ ٧٨٥ رقم ١١١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>