قوله:"إن الموت فزع" أي خوف، ومعناه: مخوف، جعل الموت نفس الفزع للمبالغة، أو التقدير: إن الموت ذو فزع، وعلل ها هنا القيام للجنازة يكون الموت فزعًا، فحينئذ يكون القيام لأجل الفزع من الموت وعظمة هوله، والجنازة تذكر ذلك فتستوي فيه جنازة المسلم والكافر. فافهم.
ص: حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا وهب، قال: ثنا شعبة، عن ابن أبي السفر، عن النبي، عن أبي سعيد الخدري قال:"مُرَّ على مروان بجنازة فلم يقم، فقال أبو سعيد: إن رسول الله - عليه السلام - مرت عليه جنازة فقام، قال: فقام مروان".
حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا وهب، عن شعبة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - عليه السلام - قال:"إذا رأيتم الجنازة فقوموا، فمن تبعها فلا يقعدن حتى توضع".
حدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا مسلم، قال: ثنا أبان، قال: ثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد، عن النبي - عليه السلام - مثله.
حدثنا محمد بن عبد الله، قال: ثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى (ح)
وحدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة، قال: ثنا أبو سعيد، عن رسول الله - عليه السلام - مثله.
ش: هذه خمس طرق صحاح:
الأول: عن إبراهيم بن مرزوق، عن وهب بن جرير بن حازم، عن شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر -واسمه سعيد- ابن يُحْمد الثوري الكوفي روى له الجماعة سوى الترمذي، والسفر- بفتح السين المهملة، وفتح الفاء، ويُحْمِد- بضم الياء آخر الحروف، وسكون الحاء المهملة، وكسر الميم.
وهو يروي عن عامر النبي، عن أبي سعيد الخدري واسمه سعد بن مالك.