عبيد لله بن مقسم، عن جابر بن عبد الله قال:"مرت جنازة فقام لها رسول الله - عليه السلام - وقمنا معه، فقلنا: يا رسول الله - عليه السلام -، إنها يهودية، فقال: إن الموت فزع فإذا رأيتم الجنازة فقوموا".
الخامس: كذلك صحيح: عن محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني السكري شيخ أبي داود والنسائي، عن الوليد بن مسلم الدمشقي، عن عبد الرحمن ابن عمرو الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبيد الله بن مقسم، عن جابر بن عبد الله، نحوه.
وأخرجه أبو داود (١): ثنا مؤمل بن الفضل، ثنا الوليد، ثنا أبو عمرو، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبيد الله بن مقسم، قال: حدثني جابر قال: "كنا مع النبي - عليه السلام - إذ مرت جنازة فقام لها، فلما ذهبنا لنحمل إذا هي جنازة يهودي، فقلنا: يا رسول الله، إنما هي جنازة يهودي، فقال: إن الموت فزع فإذا رأيتم جنازة فقوموا".
قوله:"بينما نحن" قد ذكرنا في غير مرة أن أصل "بينما" بين، فزيدت فيه الألف لإشباع الفتحة فصار "بينا" ثم زيدت فيه "الميم" فصار "بينما"، بينا وبينما ظرفا زمان بمعنى المفاجأة، ويضافان إلى الجملة ويحتاجان إلى جواب يتم به المعنى، والأفصح في جوابهما أن لا يكون فيه إذ وإذا، وقد جاء في الجواب كثيرًا كما في هذا الموضع؛ لأن قوله:"إذ مرت" جواب لقوله: "بينما".
قوله:"فإذا جنازة يهودي" كلمة "إذا" ها هنا للمفاجأة، وقوله:"جنازة يهودي" كلام إضافي مبتدأ وخبره محذوف، تقديره: فإذا جنازة يهودي كانت، كما في قولك: خرجت فإذا السبع، أي واقف، ويجوز أن يكون مرفوعًا على الخبرية ويكون المبتدأ محذوفًا تقديره: فإذا هي جنازة يهودي.