للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج الحديثين المذكورين في المتابعات تأكيدًا لمعنى حديث مالك بن بحينة، فافهم.

ص: واحتج أهل المقالة الأولى لقولهم أيضًا بما حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا أسدٌ، قال: ثنا حماد بن سلمة وحماد بن زيد، عن عاصم الأحول، عن عبد الله ابن سَرجس: "أن رجلًا جاء ورسول الله - عليه السلام - في صلاة الصبح، فركع ركعتين -في حديث حماد بن سلمة: خلف الناس- ثم دخل مع النبي - عليه السلام - في الصلاة، فلما قضى النبي - عليه السلام - صلاته فقال: نافلة؟ " أي: أجعلت صلاتك التي صليت معنا أو التي صليت وَحْدَك.

حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا سعيد بن عامر، قال: ثنا شعبة (ح).

وحدثنا أبو بكرة، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا حماد بن زيد، عن عاصم ... فذكر بإسناده مثله.

قالوا: ففي هذا الحديث أنه صلاهما خلف الناس، وقد نهاه رسول الله - عليه السلام - عنهما.

ش: أي احتج أهل المقالة الأولى أيضًا لما ذهبوا إليه بحديث عبد الله بن سرْجس.

أخرجه من ثلاث طرق صحاح:

الأول: عن ربيع بن سليمان المؤذن، عن أسد بن موسى، عن حماد بن سلمة، وحماد بن زيد كلاهما، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرْجس ... إلى آخره.

وأخرجه مسلم (١): حدثني أبو كامل الجَحْدري، قال: نا حماد -يعني ابن زيد- وحدثني حامد بن عمر البكراوي، قال: ثنا عبد الواحد -يعني ابن زياد-.


(١) "صحيح مسلم" (١/ ٤٩٤ رقم ٧١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>