للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعده- فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك؟ فقال حين خرج: إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم، ولولا أن يثقل على أمتي؛ لصليت بهم هذه الساعة، ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلاها".

ش: أي قد روي أيضًا في كون ما بعد الليل وقتًا من وقت العشاء الآخرة ما يدل عليه، وهو حديث ابن عمر.

قوله: "حدثنا" بيان لذلك، وإسناده صحيح على شرط الشيخين، ومنصور هو ابن المعتمر الكوفي، والحكم هو ابن عتيبة.

وأخرجه مسلم (١): حدثني زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم -قال إسحاق: أخبرنا، وقال زهير-: حدثنا جرير، عن منصور، عن الحكم، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال: "مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله - عليه السلام - لصلاة العشاء الآخرة؛ فخرج حين ذهب ثلث الليل أو بعده، فلا ندري ... " إلى آخره نحو رواية الطحاوي سواء.

وأخرجه أبو داود (٢): عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن منصور ... " إلى آخره نحوه.

والنسائي (٣): عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن منصور ... إلى آخره نحوه.

وقال البخاري (٤): ثنا محمود، قال: أنا عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن جريج، قال: أخبرني نافع،: قال ثنا عبد الله بن عمر: "أن رسول الله - عليه السلام - شغل عنها ليلة فأخرها حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا، ثم رقدنا ثم استيقظنا، ثم خرج علينا


(١) "صحيح مسلم" (١/ ٤٤٢ رقم ٦٣٩).
(٢) "سنن أبي داود" (١/ ٥١ رقم ١٩٩).
(٣) "المجتبى" (٢/ ٢٦٧ رقم ٥٣٧).
(٤) "صحيح البخاري" (١/ ٢٠٨ رقم ٥٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>