كأنَّما يَضحكُ عَنْ لُؤْلؤٍ ... منضدٍ أوْ بَرَدٍ أو أَقَاحْ
تَحْسَبُهُ نًَشْوَانَ مَهْمَا رَنَا ... لِلْفَتْر منْ أجفانِهِ وهو صاحْ
بِتُ أفدِّيهِ ولا أرعوي ... لِنهي نَاهٍ عنهُ ولَحْي لاَحْ
أَمْزُجُ كأسي بِجَنَا رِيقِهِ ... وإنما أَمْزُجُ راحاً بِرَاحْ
يُسَاقَطُ الوَرْدُ عَلَيْنا وقد ... تَبَلَّجَ الصُّبْحَ نسيمُ الرِّياحْ
أغضيتُ عن بعض الذي وقد يُتَّقَى ... من حرج في حُبِّه أَو يُباحْ
سِحْرُ العُيُونِ النُّجْلِ مُسْتَهْلِكٌ ... لُبِّي وتَوْرِيدُ الخدود المِلاَحْ
ومثل هذا في الحسن وتضمين المعنى قول أبي جعفر بن الأبار:
عاطيته كأساً كأنَّ سُلافها ... مِنْ رِيقه المعْسُولِ أووَجَنَاتِه
حتّى إذا ما السُّكْرُ مالَ بِعِطْفه ... وَعَنَا بِحُكْمِ الوَصْلِ في نشواتِهِ
هَصَرَتْ يَدِي منهُ بِغُصْنٍ ناعم ... لمْ أَجْنِ غَيرَ الحِلِّ منْ ثَمَرَاتِهَ
وأَطَعْتُ سلطانَ العَفافِ تكَرُّماً ... والمَرْءُ مجبولٌ على عاداتِهِ
ومثله أيضا قول ابن فرج الجَيَّانِي:
وطائِعةِ الوِصَالِ عَفَفْتُ عَنْها ... ومَا الشيطانُ فيها بِالمُطَاعِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute