كتاب جمهرة رسائل العرب في عصور العربية

وسواعد طبعها هندىّ، وصوغها فارسىّ، رقاق المعاطف بأكفّ وافية (١)، وعمل محكم، ويلق (٢) البيض مذهبة ومجرّدة، فارسيّة الصّوغ، خالصة الجوهر، سابغة (٣) الملبس، واقية الجنن (٤)، مستديرة الطّبع، مبهمة السّرد (٥)، وافية الوزن، كتريك (٦) النعام فى الصّنعة، واستدارة التّقبيب، واستواء الصّوغ (٧) معلمة بأصناف الحرير وألوان الصّبغ، فإنها أهيب لعدوهم، وأفتّ (٨) لأعضاد من لقيهم، والمعلم (٩) مخشىّ محذور له بديهة رادعة (١٠)، وهيبة هائلة (١١)، معهم السيوف الهندية، وذكور (١٢) البيض اليمانية، رقاق الشّفرات، مسمومة الشحذ غير كليلة الحدّ (١٣)، مشطّبة الضرائب (١٤)، معتدلة الجواهر، صافية الصفائح، لم يدخلها وهن الطبع، ولا عابها أمت (١٥) الصّوغ،

(١) فى صبح الأعشى «واقية».
(٢) اليلق: الأبيض من كل شىء والبيضة من السلاح سميت بذلك لأنها على شكل بيضة النعام، وفى صبح الأعشى «ويلمق البيض» واليلمق كجعفر: القباء، والأولى أنسب.
(٣) درع سابغة: تامة طويلة.
(٤) الجنن: جمع جنة بالضم، وهى ما استترت به من سلاح، وفى المنظوم والمنثور «وافية اللين»
(٥) سرد الدرع: نسجها، وهو تداخل الحلق بعضها فى بعض. والمبهم: الصمت.
(٦) التريك والترائك: جمع تريكة كسفينة، وهى البيضة بعد أن يخرج منها الفرخ، أو بخص بالنعام
(٧) قوله «واستدارة التقبيب، واستواء الصوغ» ساقط من المنظوم والمنثور.
(٨) فت فى ساعده وفى عضده: أضعفه.
(٩) أعلم الفرس: علق عليها صوفا ملونا فى الحرب، وأعلم نفسه. وسمها بسيمى الحرب كعلمها
(١٠) فى المنظوم والمنثور «وادعه» وهو تحريف.
(١١) هذه ساقطة منه.
(١٢) الذكر بالتحريك: أيبس الحديد وأجوده. والشفرة: حد السيف.
(١٣) فى المنظوم والمنثور «مسنونة الشحذ، غير كليلة الحد» وفى صبح الأعشى ومفتاح الأفكار «مسنونة الشحذ» فقط، وأراه محرفا، وصوابه كما أوردته وستتكرر الأولى فى أواخر الرسالة وشحذ السكين: أحدّها.
(١٤) سيف مشطب ومشطوب: فيه شطب، وشطب السيف بضم الشين والطاء وفتحها وشطوبه:
طرائقه التى فى متنه، جمع شطبة كلقمة وهمزة ورفعة، والضرائب جمع ضريبة: وهى ما ضربته بالسيف وربما سمى السيف نفسه ضريبة وهو المراد هنا.
(١٥) الأمت: الضعف والوهن والعوج والاختلاف فى الشىء.