للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولم يذكر اسم الله كان طهور الأعضاء، أي من الذنوب، لأن الحدث لا يتجزأ. تو: أخبرني عن الوضوء، فقال: أسبغ "الوضوء" وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق، اقتصر في الجواب عليهما علمًا منه أن السائل لم يسأله عن ظاهر الوضوء بل عما خفي من باطن الأنف والأصابع فإن الخطاب بأسبغ إنما يتوجه نحو من علم صفته. وفيه: أرأيت "توضئ" ابن عمر لكل صلاة طاهرًا أو غير طاهر عمّ ذلك؟ توضئ - بكسر ضاد فهمزة بصورة ياء؛ النووي: صوابه توضؤ - بضم ضاد فهمزة بصورة واو، وعم - بادغام نون "عن" في ميم "ما" سؤال عن سببه، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر "بالوضوء" لكل صلاة، بضم همزة أمر في الموضعين، وهذا الأمر يحتمل كونه له خاصًا به أو شاملًا لأمته، ويحتمل كونه بقوله تعالى "إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا" بأن يكون الآية على ظاهرها، وظاهره أن سبب توضئ ابن عمر ورود الأمر قبل النسخ فيستدل به على أنه إذا نسخ الوجوب بقي الجواز، واستدل به من أوجب السواك لكل صلاة. وفيه: كان "يتوضأ" بالمد ويغتسل بالصاع؛ النووي: أجمعوا على أن المجزى فيهما غير مقدر بل يكفي القليل والكثير إذا وجد شرط الجريان فيه فقد حكى عن أبي حنيفة وغيره عدم الأقل عن المروي؛ ابن العربي: معناه بالصاع كيلا وبالمد كيلًا لا وزنًا، لأن كيل المد والصاع أضعافه بالوزن، ويستحب أن لا ينقص من المقدر، وهذا لمن يقرب جسده من جسده المبارك في اللين، فإن خشن فأولى بعدم النقص. وفيه: "توضأ" مرة مرة، ليس هو تأكيد بل معناه مرة بعد مرة، فالمرة بالنسبة إلى أجزائه لا بالنسبة إلى جملته، غذ من المعلوم أنه توضأ مرارًا عديدة. وح: إذا غضب "فليتوضأ" - في غ. ن: ما من أحد منكم بأشد مناشدة لله في "استيضاء" الحق من المؤمنين لله تعالى، روى: استيضاء - بضاد معجمة بعد تحتية، وروى بحذف تحتية، وروي: استيفاء - بفاء بعد تحتية، واستقصاء - بقاف وصادن ومعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>