إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
وقالت المعتزلة: الاسم: هو التسمية دون المسمى.
وقال حجة الإسلام: الاسم: هو اللفظ الدال على المعنى بالوضع لغة: والمسمى: هو المعنى الموضوع له, والتسمية وضع اللفظ له, أو إطلاقه.
فإن قيل: فعلى الأول يكون قوله: "إن لله تسعة وتسعين اسما" حكما بتعدد الإله سبحانه.
قلت: الجواب من وجهين:
الأول: أن المراد من الاسم هاهنا اللفظ, ولا خلاف في ورود الاسم بهذا المعنى, إنما النزاع في أنه هل يطلق ويراد به المسمى عينه, ولا يلزم من تعدد التسميات تعدد المسمى.
الثاني: أن كل واحد من الألفاظ المطلقة على الله سبحانه يدل على ذاته باعتبار صفة حقيقية, أو غير حقيقية, وذلك يستدعي التعدد في الاعتبارات والصفات دون الذات, ولا استحالة في ذلك.
" هو الله " قيل: أصله لاها بالسريانية فعرب, وقيل: عربي وضع لذاته المخصوصة كالعلم له, لأنه يوصف ولا يوصف به, ولأنه لا بد له من اسم تجري عليه صفاته, ولا يصلح له غيره, فتعين أن يكون هو اسمه, ولأنه لو كان وصفا لم يكن قوله:" لا إله إلا الله "