لا يسمى في العرف قراءة , ولا يدل على أن التسمية ليست من الفاتحة , إذ ليس المراد أنه كان يبتديء القراءة بلفظ:{الحمد لله} , بل المراد: أنه كان يبتديء بقراءة السورة التي مفتتحها {الحمد لله} كما يقال: قرأت: {قل هو الله أحد}[الإخلاص:١].
" وكان إذا ركع لم يشخص رأسه " أي: لم يرفعه , من: شخصت كذا: إذا رفعته , وشخص شخوصا: إذا ارتفع , و " لم يصوبه " أي: لم يرسله , وأصل الصوب: النزول من أعلى نحو أسفل , و" لكن بين يديك " , أي: يجعل رأسه بين التصويب والتشخيص , بحيث يستوي ظهره وعنقه كالصفحة الواحدة , و (بين): وإن كان من حقه أن يضاف إلى شيئين فصاعدا , إلا أن ذلك لما كان بمعنى شيئين من حيث وقع مشارا به إلى مصدري الفعلين المذكورين , حسن إضافته إليه.
" وكان رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما ": دليل على وجوب الرفع والاعتدال , لأن فعله في الصلاة دليل الوجوب ما لم يعارضه ما يدل على أنه ندب , لقوله عليه السلام:" صلوا كما رأيتموني أصلي ", وهو مذهب الشافعي , وقال أبو حنيفة: لا يجب الاعتدال ولا الرفع , بل لو انحط من الركوع إلى السجود جاز , وروي عن مالك وجوب الرفع وعدمه.
" وكان يقول في كل ركعتين التحية " أي: يتشهد في كل ركعتين ,