أي: إذا وجد المصلي بناء أو شجرا أو نحو ذلك في الموضع الذي يصلي فيه جعله تلقاء وجهه , وإن لم يجد فلينصب عصاه وليتوجه إليه , فإن لم يكن معه عصاه فليخط بين يديه خطا حتى يتعين به مصلاه ويتبين حده , فلا يتخطاه المار , وهو دليل على جواز الاقتصار عليه , وهو قول قديم للشافعي.
...
٢١٤ - ٥٥١ - وقال المقداد بن الأسود: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى عمود ولا عود , ولا شجرة إلا جعله على حاجبه الأيمن أو الأيسر , ولا يصمد له صمدا.
" وقال المقداد بن الأسود: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى عمود " الحديث.
معناه: أنه - عليه السلام - إذا كان يصلي إلى شيء منصوب بين يديه ما قصده قصدا مستويا بحيث يستقبله بما بين عينيه , حذرا من أن يضاهي فعله عبادة الأصنام , بل يميل عليه يجعله على أحد حاجبيه , و (الصمد): القصد , يقال: صمدت صمدة , أي: قصدت قصدة.