الرواية بالعقبين. وقوله كالتمغير، شبه دم حيضها على عقبيها بالمغرة. يقول: لا تتنظف من
حيضها، فهو يجري على عقبيها.
أو عادَ أيرُكَ حيثُ كانت أخرَجَتْ ... لحيَيْكَ مِنْ غُرْمولهِا بِزَحيرِ
قال: الغرمول للرجال والدواب، وهو غلاف الذكر. قال بشر بن أبي خازم في تصداق ذلك:
وخنذيذٍ ترى الغُرمولَ مِنهُ ... كَطَيّ الزّقّ عَلّقَهُ التّجارُ
أو كانَ مثلَ هِجاء أمّكَ نَيكُها ... مثلَين عندَ فَواضِح التعييرِ
قد كانَ في هجر ونَخْلِ محُلّمٍ ... تمرٌ لمُلتَمِس الطعام فَقيرِ
يقول: قد كان في أكلكم تمر هجر، ومحلم، شغل عن هجائي. ومحلم نهر بالبحرين.
وإذا هُمُ جمعوا لهُ مِنْ بُرّهم ... غَلَثوا لهُ في ثَوبِهِ بشَعيرِ
مِنْ كُلّ أجدَعَ خارجٍ غُرضوفُهُ ... بين الحَواجِبِ والسّبالِ قَصيرِ
الغرضوف الحاجز بين السبال والحواجب. ثم عيرهم بالقصر أيضاً.
وأبوكَ حينَ دَعا بآخِر صوتهِ ... يدعُو إلى الغَمراتِ غيرَ وَقورِ
قوله بآخر صوته، يعني عند انقطاع صوته عند الموت.
وبَنو الهُجيم كأنما شَدَخوا بهِ ... هَدمَ المغَارَة مِن ضِباعِ حَفيرِ
قوله وبنو الهجيم، وذلك أن بني الهجيم كانوا ضربوا الراعي في رأسه. قال: فانتقضت به الضربة
فمات منها. وقوله هدم المغارة، قال: المغارة هي موضع الضبع التي تكون فيه. وحفير موضع تكثر
فيه الضباع.