قوله الفجاج، هى أفواه الطرق، الواحد فج. وقعير يعني بعيداً، له قعر وبُعد وغور بعيد.
أمُلوكُ خِندفَ أم تُيوسُ حَبَلّق ... يَمذينَ بينَ أكارِع ونُحورِ
قال: الحبلق من الرجال القصير. يقال: التيس نشط، إذا مذى ملأ ما بين يديه ونحره.
يا قَيسُ إنكُمُ وجدتُمْ حَوضَكُمْ ... غالَ القِرَى بمُهَدّم مَفْجورِ
قوله غال القرى، يريد قليل القرى، لا يوجد عنده. قال أحمد بن عبيد: غال القرى، فعل أي ذهب
بما يُقرى فيه. ومن روى غالي فخطأ، لم يدر ما قال. ويشهد على أنه غال على وزن قال، البيت
الذي بعده.
ذَهبَتْ غَوائلُهُ بِما أفرَغْتُمُ ... بِرشاء ضَيّقَةِ الفُروغ قَصير
قوله ذهبت غوائله، هي شقوق في الأرض تغتال ماءه، فيُذهب به في شقوقها. وقوله برشاء ضيقة
الفروغ، هي الدلو، يريد دلوا ضيقة الفروغ. والفروغ ما بين كل عرقوتين، مشدود بها أطراف
العراقي.
إنّ الحِجازَ إذا هَبَطتُمْ دونَهُ ... كُنتمُ غَنيمتَهُ لكُلّ مُغيرِ
ولقد عَجِبتُ إلى هَوازِنَ أصبحَتْ ... مِنّي تَلوذُ بِبَظر أمّ جريرِ
يريد من هوازن، لأن حروف الصفات يدخل بعضها على بعض.
بِئسَ المُدافِعُ عنهُمُ عِلّوذُها ... وابنُ المَراغَةِ كانَ شرّ أجيرِ
ويروى لأذوا بها وابن المراغة. ويروى علودها بالدال غير معجمة. ويقال للبظر إذا غلظ وضخم
علود، وعرود، وعرد.
يا ابنَ الخَليّة إنّ حَربي مُرّة ... فيها مَذاقَةُ حَنظَلٍ وصُبورِ
لو أنّ أمكَ حيثُ أخرجَت أستها ... والحَيضُ بالكعبين كالتّمغير