للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

إنّ النبوةَ والخلافةَ والهُدَى ... فينا وأولَ مَنْ دَعا بِطَهورِ

وإذا بَنو أسد رَمَتْ أيديهِمُ ... دوني ورَجّعَ قَرمُهُمْ بِهَديرِ

خَشَعَ الفِحالَةُ تحتَةُ ورأتْ لهُ ... فضلا على مُتفَضّلينَ كَثيرِ

نَجحَتْ كِلابُ الجنّ لمّا أجحَرَتْ ... فَرَقاً لدى مُتَبَهْنسٍ مَضبورِ

قوله متبهنس يريد متبختر، يقال تبختر الرجل في مشيته وتبهنس، وذلك إذا مشى يتبختر في مشيته.

قال: والبهنسة مشية الأسد. قال: ومشية الأسد تبهنس لا يحسن غيرها. وقوله مضبور، يقول هو

موثّق الخلق مجتمعه. قال الأصمعي: وهو من قولهم، اجعل الكتب إضبارة، يريد اجمع بعضها إلى

بعض.

لمّا رأينَ ضلابَةً في رأسِهِ ... أقعَينْ ثم صَأينَ بعدَ هَريرِ

صَأين مثل صعين. والمُقعي المنتصب على استه كما يُقعي الكلب. يقول فعلوا ذلك فرقاً وفزعاً.

والجَعفَريّةُ غير فارِحَةٍ لها ... أمُّ لها بِغُلامِها المَسرور

قال: المعنى لا تفرح أم جارية منهم تلد غلاماً. والمسرور يريد المقطوع سرره، يقال سر وسرر.

والسرر الذي يُقطع، والسرة الباقية. نسبهم إلى أن أبناءهم يأتون أمهاتهم.

ويِفرُّ حينَ يَشِبُّ عنها إنْ دَعتْ ... ويُريدُ حينَ يموصُ للتِطهيرِ

يقول ابن الجعفرية يفر من أمه حين يشب، إن دعته إلى أن يفجر بها، ويريد إلى احتلم. وقوله حين

يموص، يريد إلى اغتسل وألقى الأذى عنه. وقوله للتطهير، يعنى للغُسل من الجنابة.

سترى مَنِ المُتقَدّمونَ إذا التَقَتْ ... رُكبانُ مُنْخَرقِ الفِجاج قَعيرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>