للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

اليمن، أعني حجوراً.

لَعلِمتَ أنّ قبائِلاً وقَبائِلاً ... مِنْ آلِ سَعدٍ لم تَدِنْ لأميرِ

قال: الدين الطاعة، وقوله لم تدن، يقول لم تُطع أميراً لعزة نفوسهم ومنعتهم.

أدّتْ بِهم نُجبٌ حَواصِنُ حملُها ... لأب وأمكَ كانَ غير نَزورِ

ويروى وافت بهم. وقوله حواصن هن العفائف من النساء، الواحدة حاصن. ويقال امرأة حصان

مفتوحة الحاء. وقوله وأمك أقسم بأمه باليمين. وقوله لأب يريد كان الأب غير نزور، يريد تميماً.

يقول: كان كثير الولد ولم يكن بنزور. والنزور القليل الولد. يقول: كان تميم كثير الولد ولم يكن

نزوراً. والنجب من النساء اللاتي تلدن كراماً. يقال قد أنجب الفحل، وذلك إذا ولد كريماً.

لوْ كانَ بالَ بِعامِرٍ ما أصبحوا ... بِشَمامَ تَفضُلُهُمْ عِظامُ جَزورِ

يقول لو كان تميم بال بعامر، يقول ولد عامراً، ما أصبحت تفضلهم عظام جزور يأكلونها، لفضل

عظامها، ولم ينموا لقلتهم. ويروى تُشبعُهم عظام.

وإذا الربابُ تَرَبّبَتْ أحلافُها ... عَظُمت مخُاطرتي وعزّ نصيري

قوله ترببت أحلافها، يعني اجتمعت كالربابة. قال والربابة خرقة تُجمع فيها السهام، إذا اجتمعت

فضُمت فهي ربابة، ثم نُقل فصار لجماعة الناس فقال: لقد اجتمعت، يعني هم كالسهام المجتمعة،

والأصل في السهام.

إنّا وإخوتَنا إذا ما ضَمّنا ... بالأخشَبَينْ مَنازِلُ التَجميرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>