قال أبو عبد الله: ويروى وراسخاً بالخاء معجمة والسين غير معجمة. وراشح وراشحاً وكلف وكلفاً
بالرفع والنصب. الصلى مفتوح الأول مقصور، فإن كسرته مددته. وقوله كلفاً بهن سواداً، وتغير لون
يضرب إلى السواد. يقال قير وقار لغتان، والقار أفصح اللغتين وهما جائزتان.
وكأنّ فَرخَ حمَامَةٍ رَئمَتْ بِهِ ... باقِي الرّمادِ بِهِنّ بعدَ عُصورِ
يقول: كأن فرخ حمامة رئمت به الحمامة. وقوله باقي الرماد بهن، يريد الأثافي. وقوله بعد عصور،
يريد بعد دهور أتت عليه، يريد على هذا الرماد الذي أوقده النازلون ثم تركوه.
مثلُ الحَمامِ وَقَعنَ حولَ حمَامَةٍ ... ما إنْ يُبينُ رَمادُها لِبَصيرِ
قال أبو عبد الله: مثل الفراخ وقعن. ويروى لأياً يُبين.
يا لَيتَ شعري إنْ عظامي أصبحتْ ... في الأرضِ رَهنَ حَفيرَة وصُخورِ
هل تجعلَنّ بَنو تَميم مِنهُمُ ... رَجُلاً يقومُ لهم بِمثلِ ثُغوري
قال: والثغور جمع ثغر، وهو الفرج الذي يخاف منه العدو أن يأتيهم منه. والعورة التي لا يؤمن أن
يأتي منها الذي يخافون. يقول فمن يقوم لتميم بعدي يدفع عنها مقامي.
إنيّ ضَمنتُ لمن أتاني ما جَنى ... وأبيِ وكانَ وكُنتُ غيرَ غَدورِ
وبِآل سَعد يا ابنَ ألام مَنْ مشى ... سَعدِ السُعودِ غَلبتُ كُلّ فَخورِ
يعني سعد بن زيد بن تميم.
لو كنتَ تعلمُ ما بِرَملِ مُقَيّدٍ ... وقُرَى عُمانَ إلى ذواتِ حُجورِ
رمل مقيد اسم معروف. وحجور اسم بلد ببلادهم. ويقال حي من