للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

إنّ القصائدَ يا أخَيطلُ فاعترَفْ ... قَصَدتْ إليكَ مجُرّةَ الأرسان

وعَلقتَ في قَرَن الثلاثَةِ رابعاً ... مثلَ البِكارِ لُزِزْنَ في الأقرانِ

ما نابَ مِنْ حَدثٍ فَليسَ بِمُسلِمي ... عَمري وحَنظَلَتي ولا السَعدانِ

قال الثلاثة الفرزدق، والبعيث، وعمر بن لجأ. والرابع الأخطل. ويقال في قرن الثلاثة، يعني

الفرزدق والبعيث ومحمد بن عمير، وقوله بمسلمي عمري، يريد عمرو بن تميم، وحنظلة بن مالك بن

زيد ابن تميم. والسعدان يعني سعد بن زيد مناة بن تميم، وسعد بن مالك بن زيد مناة. ويقال سعد بن

ضبة بن أد. هذا في رواية أبي عثمان سعدان.

وإذا بَنو أسَدٍ عليّ تحَدّبوا ... نَصَبَتْ بَنو أسَدٍ لمَنْ راداني

ويروى راماني. يريد أسد بن خزيمة بن مدركة، وهو عمرو بن إلياس بن مضر. وقوله تحدبوا،

يريد تعطفوا ومنعوني من كل من أرادني بسوء. وراماني بالحجارة خاصة.

والغرُّ مِنْ سَلَفَي كِنانَةَ إنهم ... صِيدُ الرُءوسِ أعِزّةُ السلطان

قوله سلفى كِنانة، يريد كنانة بن خزيمة بن عمرو بن إلياس، وهو مدركة بن إلياس. وقوله صيد

الرؤوس، يقول هم متكبرون يُميلون رءوسهم للكبر. وأصل الصيد داء يأخذ الإبل في رءوسها، فتميل

رءوسها من وجعه، فنقلته العرب إلى الناس، فقالوا: أصيد من ذلك أي متكبر يميل رأسه تعظّماً

وتجبراً. وهذا من الحروف المنقولة، تكون للشيء ثم تُنقل إلى غيره، وقد فعلته العرب فوسّعت بذلك كلامها.

<<  <  ج: ص:  >  >>