للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

مالَتْ عليكَ جِمالُ غَورِ تِهامَةٍ ... وغَرِقتَ حيثُ تَناطَحَ البَحران

ولَقيتَ رايَةَ آلِ قَيسِ دونها ... مِثلُ الجِمالِ طُلينَ بالقَران

هَزُوا السُيوفَ فأشرعوها فيكُمُ ... وذَوابِلاً يَخطِرنَ كالأشطان

ويروى هزوا الرماح فأشرعت بظهورهم. هز الرياح عوالي المُران. قال الذوابل الرماح. وقوله

يخطرن، المعنى أن أصحابها يخطرون بها عند القتال والمطاعنة. يقول: هم يتبخترون غير مُكترثين

للحرب، فصير الخطران للرماح، وإنما الفعل لأصحاب الرماح، وقد تفعل العرب ذلك كثيراً. وقوله

كالأشطان، وهي الحبال. شبه القنا بالحبال لطولها.

فترَكنَهُمْ جَزَرَ السّباع وفَلُّكُمْ ... يَتَساقَطونَ تَساقُطَ الحَمنان

ويروى فتركتم. والفل القوم المهزومون. يقال من ذلك هؤلاء فل فلان، يريد هؤلاء الذين هُزموا مع

فلان. وفل القوم إذا هُزموا.

تركَ الهُذَيلُ هُذيلُ قَيس مِنكُمُ ... قتلى يُقَبّحُ روحَها المَلَكان

فاخسأ إليكَ فلا سُليمُ منكم ... والعامِران ولا بَنو ذُبيان

ويروى فاقصر لا سُليماً نلتُم والعامرين. يريد سُليم بن منصور. قال: والعامران عامر بن صعصعة،

وعامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

قومٌ لَقيتَ قَناتهُمْ بِسنانها ... ولَقُوا قَناتَكَ غير ذاتِ سِنانِ

يا عَبدَ خندَفَ لا تَزالُ مُعبّداً ... فاقْعُدْ بِدارِ مَذَلّة وهَوان

والزَمْ بِحلفِكَ في قَضاعَةَ إنما ... قيسٌ عليكَ وخِندفٌ أخَوان

وإنما عنى بذلك حِلف اليمن وربيعة.

أحموا عليكَ فلا تجوزُ بَمنهَل ... ما بين مِصرَ إلى قُصورِ عُمان

<<  <  ج: ص:  >  >>