للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخذ الخوارج على أهل الكوفة بأفواه السكك، مما يلي

الحيرة. فقال إياس بن حصين بن زياد بن عقفان: كم عدة الخوارج؟ قالوا: كذا وكذا. فقال لبنيه: يا

بني لا يخرج إليهم إلا عدتهم. قال: فخرجوا إليهم، فجاء كل رجل من بني عقفان برأس من

الخوارج. قال: وبلغ الخبر، فبعث إلى إياس بن حصين فقال: افرضوا في ثلثمائة في السنة، فقال في

ذلك إياس بن حصين:

ما في ثَلاثٍ ما يجُهّزنَ غازياً ... ولا في ثلاثٍ مَنْعَةٌ لِفَقيرِ

فقال الحجاج، حين بلغه شعره: افرضوا له في الشرف. ففرضوا في ألفي درهم، وهي درجة أهل

الشرف.

ألقُوا السلاحَ إليّ آلَ عُطارِد ... وتَعاظَموا ضرطاً على الدُكان

يا ذا العَباءة إن بِشرا قد قضى ... أنْ لا تجوزَ حُكومةُ النّشوانِ

يريد بشر بن مروان بن الحكم. وقوله يا ذا العباءة، يعني الأخطل. قال: والعباءة الكساء، يعيره

بلبس الكساء.

فدَعوا الحكومةَ لَستُمُ مِنْ أهلِها ... إنّ الحكومَةَ في بَني شَيبان

بَكرٌ أحقُ بأن يكونوا مَقنَعاً ... أو أنْ يَفوا بحقيقةِ الجيران

قَتلوا كُلَيبَكُمُ بلَقحَةِ جارِهم ... يا خُزرَ تغلِبَ لَستُمُ بِهجان

كَذَبَ الأخيطلُ إنّ قومي فيهمُ ... تاجُ المُلوكِ ورايَةُ النُعمان

منهُمْ عُتيبَةُ والمُحِلُ وقَعنَبٌ ... والحَنتَفان ومِنهُمُ الرّدفان

يريد عتيبة بن الحارث بن شهاب، والمحل بن قدامة بن أسود بن أبي ابن الحمرة بن جعفر بن ثعلبة

بن يربوع. وقعنب بن عتاب بن الحارث بن عمرو بن همام بن رياح بن يربوع. ويروى في بعض

قول الرواة وطارق والقعنبان، وهو طارق بن حصبة بن أزنم بن عبيد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>