للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وإنما عنى عتّاب بن ورقاء. قال وكان محمد بن عمير على أذربيجان، فأغار على أهل موقان

فهزموه، وأخذوا لواءه، فسار إليهم عتاب بن ورقاء الرياحي، فأخذ لواء محمد. ففي ذلك يقول جرير

لعتّاب:

ما كانَ مِنْ مَلك نَراهُ وسُوقَةٍ ... كُنا نَنافِرُهُ على عَتّابِ

أنتَ استلبتَ لنا لواء محُمّد ... وأقمتَ بالجَبلين سُوقَ ضرِابِ

قال: وإنما عنى بذلك قتل عتاب الزبير بن الماحوز بإصبهان، وحرب الأزارقة، وفتحه الري

وطبرستان، وطرده الفرخان، فلحق بجبل الشرز فمات فيه. وفي ذلك يقول أعشى همدان:

أفْلتَ الفَرّخانٌ في جبل الشرّز ... رَكضاً وقدْ أصيبَ بِكَلمِ

قال: وجبل الشرّز في الديلم في مكان منيع أشب.

شَبَثٌ فَخَرتُ بهِ عليكَ ومَعقِلٌ ... وبِمالِكٍ وبِفارِس العَلْهان

قال: يعني شبث بن ربعي الرياحي، ومعقل بن قيس الرياحي، صاحب شرطة علي بن أبي طالب

رضي الله وقد مر حديثه فيما أمليناه من الكتاب. والعلهان عبد الله بن الحارث بن عاصم بن عبيد بن

ثعلبة بن يربوع، وهو أبو مليل. قال أبو عبيدة: وإنما سمي العلهان في يوم بني غبر بملهم. قال:

فجعل يقتلّهم، فقيل اقتلوه، فإنه رجل علهان لا يعقل. قال: وذلك لأنهم قتلوا أخاه فطلبهم بترته.

هَلا طَعَنتَ الخيلَ يومَ لقيتَها ... طَعْنَ الفَوارِسِ مِنْ بَني عُقفان

قال الأصمعي: خرج نفر من الخوارج على الحجاج بن يوسف، وحوشب بن يزيد على شرطة

الكوفة. قال: فتحصن حوشب في القصر،

<<  <  ج: ص:  >  >>