للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو النجم في تصداق ذلك:

يخبِطْنَ مُلاّحاً كَذاوِى القَرْمَلِ

لله دَرُّ يَزيدَ يومَ دَعاكُمُ ... والخيلُ مجليَةٌ على حَلَبان

قال: وهذه وقعة لهم.

لاقَوا فَوارِس يَطعُنونَ ظُهورَهُمْ ... نَشطَ البُزاةِ عَواتِقَ الخِربانِ

النشط جذب خفيف. وقوله نشط البُزاة يريد نزع البزاة. قال: وللخربان ذُكرور الحباريات الواحد

خرب، قال: والعاتق المخلف الذي لم يخرج من ريش جناحه العشر، يطعنون ظهورهم. المعنى في

ذلك أنهم قد انهزموا، فولّوهم ظهورهم، فهم يطعنون ظهورهم.

لا يخفَينّ عليكَ أنّ محُمّداً ... مِنْ نَسلِ كلّ صِفِنّةٍ مِبْطانِ

يعني محمد بن عمير بن عطارد. قال: والضفنة من النساء، الضخمة الكثيرة اللحم، المسترخية،

يعيره بذلك.

إنْ رُمْتَ عبدَ بَني أسيدَةَ عِزّنا ... فانقُلْ مَناكِبَ يَذْبُل وذِقان

وأبان أيضاً. نصب عبد، أراد يا عبد، يعني محمد بن عمير. قال: وإنما المعنى في ذلك يقول: إن

أحسابنا كالجبال الراسية، فإن أراد مفاخرتنا، فهل تستطيع أن تنقل جبلا من مكانه، فضربه مثلا

للجبال، يؤيّسه مما أراد من مفاخرته.

إنّا لَنعرفُ ما أبوكَ بِحاجِبِ ... فالحق بأصلِكَ مِنْ بيَ دُهمان

لمّا انهزَمتَ كَفى الثُغورَ مُشَيعٌ ... منا غَداةَ جَبُنتَ غير جَبان

<<  <  ج: ص:  >  >>