الرجال، الثقيل الذي لا خير عنده ولا قوة.
أبُنَيِّ شعرةَ إنّ سَعداً لم تَلدْ ... قَيناً بِلِيتَيهِ عَصيمُ دُخان
أبِنا عَدَلْتَ بني خَضافِ مجاشِعاً ... وعَدَلْتَ خالَكَ بالأشَدّ سِنان
يعني سنان بن خالد بن منقر. قال: وإنما جعله جرير خاله، لأن أم بدر، كاس بنت شهاب بن حوط
بن عوف بن كليب، وأم كاس جحلة بنت بدل بن خديج بن صخر بن منقر. والعلاء بن قرطة الضبي
خال الفرزدق. قال جرير: أبنا عدلت يا فرزدق خالك العلاء، بخالي الأشد سِنان.
شَهَدتْ عَشيّةَ رَحرَحانَ مجاشِعٌ ... بِمَجارِف جُحَفَ الخَزيرِ بِطان
ويروى بمحارف. قال وكان يوم رحرحان لبني عامر بن صععة على بني دارم، وكانوا أسروا فيه
معبد بن زرارة. قال وقد مر حديث رحرحان فيما أمليناه من الكتاب.
وَطئتْ سَنابِكُ خيلِ قَيس منكُمُ ... قتلى مُصرّعه على الأعطان
أنَسيتَ وَيلَ أبيكَ غَدر مجاشِع ... ومجَرّ جِعثِنَ ليلةَ السيدان
يعني غدر مجاشع بالزبير. قال: وجعثن بنت غالب أخت الفرزدق.
لمّا لقيتَ فَوارِساً مِنْ عامر ... سَلّوا سُيوفَهُمُ مِنَ الأجفانِ
ملأتُمُ صُفَف السرُوج كأنّكُمْ ... خُورٌ صَواحِبُ قَرمَل وأفان
يقول سلحتم على السروج، كأنكم نوق خور، وهي الغزاة الكثيرة الألبان. وقوله صواحب قرمل،
يقول أكلن قرملا فسلحن. قال والقرمل والأفاني شجر، يقال في مثل: ذليل عاذ بقرملة. والقرملة نبات
ضعيف يضرب ذلك مثلا للرجل الذليل الضعيف، يستجير من هو أضعف منه. قال: والقرمل
والأفاني نبات ضعيف لا قوة له. وقال