أولًا: أجمع العلماء على تحريم الصور المجسِّمة، لذوات الأرواح؛ للنصوص الصحيحة الصريحة في ذلك، لما فيها من المضاهاة الظاهرة لخلق الله تعالى، ويشتد التحريم والخطورة إذا كانت لعلماء ورجال صالحين؛ لأنَّها وسيلة لأكبر ذنب، وأعظم معصية، وهو الشرك بالله تعالى.
ثانيًا: جمهور العلماء يخصصون من عموم النصوص لُعَب الأطفال. لما جاء في البخاري (٦١٣٠) ومسلم (٢٤٤٠) عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:"كنتُ ألعب بالبنات عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان لي صواحب يلعبن معي" ومثل هذه الصورة بعيدة عن المحظور والغلو بالتماثيل، ولما فيهنَّ من حاجة البنات الصغار إلى تدريبهن على أولادهن، ولكن على ألاَّ يُتوسَّع في هذه اللعب، ويتفنن في صُنعها حتى تصبح كالتماثيل، كما هو حال غالبها اليوم.
ثالثًا: اختلفوا في الصور الشمسية غير ذات الظل: فذهب بعضهم إلى حل مثل هذه الصور، وأنها هي ظل الشخص، حبسته مواد معروفة، وإلاَّ لنُهي عن الصورة التي تظهر في المرآة، والماء الصافي ونحو ذلك، والله أعلم.