للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ضَحُوكًا: الضحوك: كثير البرق.

- رذَاذًا: -بفتح الراء المهملة فذال معجمة مفتوحة، فذال أخرى- وهو: ما كان مطره دون الطش، والطش: المطر الضعيف.

- قِطْقِطًا: بكسر القافين وسكون الطاء الأولى، أصغر، فالقِطْقِطة أصغر المطر، ثم الرَّذاذ، ثم الطش.

- سَجْلاً: بفتح السين وسكون الجيم، قال في "النهاية": هي الدلو الملأى ماء، ويجمع على: "سجال".

قال في "المحيط": ويستعار السَّجْل للعطاء، وهو المراد هنا.

قد يظن أنَّ هذه الصفات للمطر متعارضة، ولكن الأمر بخلاف ذلك؛ فإنَّ الداعي طلب من الله تعالى أنِ ينزل على عباده المطر بهذه الصفات، التي تجمع الغزارة مع الرفق، والإطناب في الدعاء مشروع، والله أعلم.

* ما يؤخذ من الحديث:

١ - هذه الأدعية المأثورة هي المناسبة لطلب الغيث؛ فينبغي أن يدعى بها في صلاة الاستسقاء، وفي خطبة الجمعة، وفي أي وقت، وذلك عند وجود السبب من القحط والجدب، والتضرر بذلك.

٢ - وصف المطر المطلوب من الله تعالى بأن يجلل الأرض فيعمها، ولا يقصره على بقعة خاصة، وأن يكون كثيف الماء بتراكم سحابه، وأن يكون فيه صوت شديد من قصف رعوده، ولمعان بروقه، وأن يندفع بغزارة، وقوة من شدَّة دفعه، وأن يكون مع غزارته ليِّناً سهلاً، فيكون نزوله من السماء صغارًا، فينساب في الأرض انسيابًا، لئلا يفسد الزروع، ويهدم المباني.

والتوسل إليه بجلاله، وكرمه، بصفة الجلال وصفة الكرم، من أنسب الوسيلة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: ألِظُّوا بيا ذا الجلال والإكرام" [رواه الترمذي (٣٥٢٤)]، لاسيما في هذا المقام.

<<  <  ج: ص:  >  >>