للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٨٢ - وَعَنْ جَابرِ بْنِ سَمُرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "أَنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ فِي الخُطْبَةِ يَقْرَأُ آيَاتٍ مِنَ القُرْآنِ، يُذَكِّرُ النَّاسَ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَأَصْلُهُ فِي مُسْلِمٍ (١).

ــ

* درجة الحديث:

الحديث صحيح.

وهو في مسلم والسنن عن جابر بن سمرة؛ بلفظ: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب قائمًا، ويجلس بين الخطبتين، ويقرأ آيات يذكر الناس".

* ما يؤخذ من الحديثين:

١ - تقدم حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إنَّ في الجمعة ساعة لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ يسأل الله -عزَّ وجل- شيئًا إلاَّ أعطاه"، وتقدم في صحيح مسلم: "أنَّها ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تنقضي الصلاة" هذه الساعة هي وقت قيام الإمام لخطبة الجمعة.

٢ - يضاف إلى حصول هذه الساعة الفاضلة الجمع الكبير، يدعو بهم الإمام، وهو يؤمِّنون على دعائه، فينبغي اغتنام هذه النفحة المباركة بوجود هذا الجمع العظيم؛ بأن يدعو الإمام بالأمور الهامة، التي منها:

الدعاء والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات؛ فإنَّ هذه سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل جمعة، وعلى المأموم التأمين، فتأمينه كدعائه.

٣ - بعض العلماء يرى وجوب الدعاء للمؤمنين والمؤمنات في الخطبة، وبعضهم يري استحباب ذلك، لا وجوبه، وهذا هو الصحيح لأمرين:


(١) أبو داود (١١٠١)، مسلم (٨٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>