١ - فيه دلالة على أنَّ للجمعة سنة بعدها، وأنَّها أربع ركعات تصلى ركعتين ركعتين.
٢ - جاء في البخاري (٩٣٧)؛ ومسلم (٨٨٢) عن ابن عمر: "أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي بعد الجمعة ركعتين"، وجاء في سنن أبي داود:"أنَّه -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي ستًّا".
قال الإمام أحمد: إن شاء صلَّى ركعتين، وإن شاء صلَّى أربعًا، وإن شاء صلَّى ستًّا، فأيها فعل فحسن، والكل كان يفعله -صلى الله عليه وسلم-.
٣ - ولا سنة راتبة للجمعة قبلها، فإنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يخرج من بيته، ويصعد المنبر، ثم يأخذ بلال في الأذان، فإذا انتهى منه كمله أخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- في الخطبة من غير فصل.
قال شيخ الإسلام، وابن القيم: لا سنة للجمعة قبلها، وهو أصح قولي العلماء، وعليه تدل السنة.
قال الشيخ: وهو مذهب الشافعي، وعليه جماهير الأئمة، وعدَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- رواتب الصلوات، ولمَّا لم يذكر لها راتبة إلاَّ للَّتي بعدها، عُلِمَ أَنَّهُ لا راتبَة لها قبلها.
وهذا مما انعقد سبب فعله في عهده -صلى الله عليه وسلم-، فإذا لم يفعله، ولم يشرعه، كان تركه هو السنة.