(٢) طائر معروف والجمع أعقب لأنها مؤنثة وأفعل بناء يختص به جمع الإِناث مثل عناق وأعنق وذراع وأذرع والكثير عقبان وعقابين جمع الجمع. وكنيته أبو الاشيم وأبو الحجاج وأبو حسان وأبو الدهر وأبو الهيثم والأنثى أم الحوار وأم الشعو وأم طلبة وأم لوح وأم الهيثم والعرب تسمي العقاب الكاسر ويقال لها الخدارية للونها وهي مؤنثة اللفظ وقيل العقاب يقع على الذكر والأنثى وتمييزه باسم الإشارة وقال في الكامل العقاب سيد الطيور والنسر عريفها والعقاب قال ابن ظفر حاد البصر ولذلك قالت العرب أبصر من عقاب والأنثى منه تسمى لقوة قال البطليوسي في الشرح قال الخليل اللقوة واللقوة بالفتح والكسر العقاب السريعة الطيران انتهى وتسمى العقاب عنقاء مغرب لأنها تأتى من مكان بعيد اهـ ينظر: حياة الحيوان ٢/ ١٥١. (٣) بفتح الضاد حيوان بري معروف يشبه الورل قال أهل اللغة وهو من الأسماء المشتركة فيطلق على ورم في خف البعير وعلى ضبة الحديد والضب اسم للجبل الذي بمسجد الخيف في أصله وضبة الكوفة وضبة البصرة قبيلتان من العرب والضبّ أن يجمع الحالب خلفي الناقة في كفيه جميعاً أنشد ابن دريد: جمعت له كفي بالرمح طاعنا ... كما جمع الخلفين في الضبّ حالب وكنيته أبو حسل والجمع ضباب وأضب مثل كف وأكف والأنثى ضبة قالت العرب لا أفعله حتى يرد الضب لأن الضب لا يرد الماء قال ابن خالويه في أوائل كتاب ليس الضب لا يشرب الماء ويعيش سبعمائة سنة فصاعداً ويقال إنه يبول في كل أربعين يوماً قطرة ولا تسقط له سن ويقال إن أسنانه قطعة واحدة ليست مفرقة ينظر حياة الحيوان ٢/ ٩٣. وذهب أكثر أهل العلم إلى القول بحله، روي عن عمر بن الخطاب وابن عباس، وأبي سعيد، وعامة الصحابة. وبه قال الشَّافعي، ومالك، والليث، وأحمد، وابن المنذر وذهب أبو حنيفة والثوري إلى القول بحرمة أكله. استدل أبوحنيفة -رحمه الله- بما روي أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- "نهى عن أكل لحم الضب". وأيضاً بما روي عن عائشة -رضي الله عنها،- أنه أهدى لها ضب، فسألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أكله: فكرهه" فجاء سائل فأرادت أن تطعمه إياه، فقال صلوات الله وسلامه عليه: "أتطعمين ما لا تأكلين؟. =