فأما باغي الراحة قبل دخول الجنة فهو كالكاتب على الماء، ولقد أجاد أبو تمام حين يقول للمعتصم:
بصرت بالراحة الكبرى فلم ترها .... تنال إلا على جسر من التعب
- ٢٤٤٣ -
الحديث السابع والثمانون بعد المائة:
[عن أبي هريرة قال:(إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدانها)، قال حماد بن زيد: فذكر من ريح طيبها، وذكر المسك - قال:(ويقول أهل السماء: روح طيبة جاءت من قبل الأرض، صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه، فينطلق به إلى ربه، ثم يقول: انطلقوا به إلى آخر الأجل)، قال: وإن الكافر إذا خرجت روحه - قال حماد - وذكر من نتنها، وذكر لعنا، فيقول أهل السماء: روح خبيثة جاءت من قبل الأرض، قال فيقال:(٨٠/ب)