انطلقوا به إلى آخر الأجل). قال أبو هريرة: فرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ريطة كانت عليه، على أنفه، هكذا)].
* في هذا الحديث من الفقه: أن روح المؤمن جسم وليست عرضا.
* وفيه أيضا: أنه يصعد بها.
* وفيه دليل على أنها هي الشيء لعمر البدن، فإذا فارقته بالخرب.
* وقوله:(فذكر من ريح طيبها)، وذلك أبلغ من قوله من (طيب ريحها)، لأن النطق الأول أشمل.
* وقوله:(جاءت من قبل الأرض) وهو معنى يصعد بها، وأن الروح إذا صعد بها إلى الله، قال: انطلقوا بها إلى آخر الأجل، فذلك قوله عز وجل:{ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده}، وهو يوم القيامة؛ لأن الله تعالى قال:{وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل}.
* وأما الكافر فروحه نتنة وذكر لعنا، أراه بأن تقول الملائكة لروح المؤمن صلى الله عليك، وعلى جسد كنت تعمرينه.
* وفيه أيضا دليل على جواز الصلاة على كل مؤمن، لقول الملائكة صلى الله عليك، وعلى جسد كنت تعمرينه.