فقد دل على أن أهل ذلك الحي راضون ذلك الإعلان، فتحرم دماؤهم وأمواهم.
* وقوله:(على الفطرة) يجوز أن يريد به أن هذا كلام يقوله كل من هو على الفطرة ممن لم يبتدع. ويجوز أن يكون معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - على الفطرة أي يكون إن شاء الله عليها، كما تقول من لاح له شخص فلان أرجو أن يكون فلانا.
*وقوله:(خرجت من النار)، قد جاء فيما تقدم أن الشهادة لله بالتوحيد من ضرورتها الشهادة للنبي - صلى الله عليه وسلم - بالرسالة والنبوة.
* وفيه أنه يستحب للراعي وإن كان وحده أن يؤذن، وكذلك كل من كان في البادية.
- ١٧٩٠ -
الحديث الثالث والعشرون:
[عن ثابت، عن أنس:(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي نحو بيت المقدس، فنزلت:{قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام} فمر رجل من بني سلمة، وهم في ركوع في صلاة الفجر، وقد صلوا ركعة، فنادى: ألا إن القبلة حولت، فمالوا كما هم نحو القبلة)].