* قد سبق هذا الحديث في مسند ابن عمر وغيره وشرحناه هنالك.
- ١٧٩١ -
الحديث الرابع والعشرون:
[عن أنس قال:(كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، إذ جاء رجل وقد حفزه النفس فقال: الله أكبر، والحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته قال: (أيكم المتكلم بالكلمات؟)، فأرم القوم، فقال:(إنه لم يقل بأسًا)، فقال الرجل: أنا يا رسول الله قلتها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها، أيهم يرفعها)].
* قال يحيى بن محمد رحمه الله: الذي أخطر الله في قلبي وقت إملاء الكلام على هذا (٢١٩/ ب) الحديث أن قوله: الله أكبر، فصل، وقوله: الحمد لله فصل، وقوله: كثيرًا طيبًا فصل، وقوله: مباركًا فيه فصل، فلما كانت أربعة فصول لم يحمل كل فصل إلا جمع من الملائكة، وكان أقل الجمع ثلاثة، وثلاثة في أربعة باثني عشر، فيكون اثني عشر ملكاً، وإنما لم يحمل كل كلمة منها إلا جمع لأن كل فصل منها يكمل معناه بالنيابة فهو قائم بنفسه، ولما كان كل فصل منها جمعا لم يكن ليحمله إلا جمع من الملائكة فحمل كل فصل جمع.