للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأرض اطلاعة، فاختار منها بعلك، وأوحى إلي (١) أن أنكحك إياه، يا فاطمة! ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال، لم يعط أحداً قبلنا. ولا يعطي أحداً (٢) بعدنا، أنا خاتم النبيين، وأنا أكرم النبيين على الله، وأنا أحب المخلوقين إلى الله، وأنا أبوك، ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله، وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله، وهو حمزة بن عبد المطلب، وهو عم أبيك، وعم بعلك. ومناله جناحان أخضران يطير في الجنة مع الملائكة حيث يشاء -وهو ابن عم أبيك. وأخو بعلك. ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك: الحسن والحسين، وهما سيدا شاب أهل الجنة، وأبوهما- والذي بعثني بالحق خير منهما، يا فاطمة! والذي بعثني بالحق إن منهما لمهدي هذه الأمة، إذا صارت الدنيا هرج ومرج، وتظاهرت الفتن، وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض، فلا كبير يرحم صغيراً، ولا صغير يوقر الكبير، فيبعث الله عند ذلك منهما من يفتح به (٣) حصون الضلالة، وقلوباً غلفا، يهدمها هدماً، يقوم بالدين [في] (٤) آخر الزمان، كما قمت به أول الزمان، يملأ الدنيا عدلاً. كما ملئت جوراً، يا فاطمة! لا تحزني، ولا تبكي، فإن الله أرحم بك وأرأف عليك مني، وذلك لمكانك مني، وموقفك من قلب، وزوجك الله زوجاً (٥) وهو أشرف أهل بيتي (٦) حسباً وأكرمهم منصباً، وأرحمهم بالرعية، وأعدلهم بالسوية، وأبصرهم بالقضية، وقد سألت ربي أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي.

قال علي بن أبي طالب: فلما قبض النبي لم تبق فاطمة إلا خمسة وسبعين يوماً، حتى الحقها الله به .

طـ: لم يروه عن علي بن علي إلا سفيان، تفرد به الهيثم.

[٤٤٦٣] حدثنا أحمد بن رشدين، ثنا محمد بن سفيان الحضرمي، ثنا ابن لهيعة عن أبي زرعة عمرو بن جابر، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال:


[٤٤٦٣] تراجم رجال الإِسناد.
* أحمد بن رشدين تقدم حديث ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>