أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه، وقال مرة: إذا رفع ما ئدته قال: ... {الحمد لله الذي كفانا وأروانا غير مكفي ولا مكفور} وقال مرة: {الحمد لله ربنا غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى ربَّنا} رواه البخاري.
وفي لفظ:{الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفي ولا مودَّع ولا مستغنى عنه ربنا} رواه البخاري والترمذي وابن ماجه.
التخريج:
خ: كتاب الأطعمة: باب ما يقول إذا فرغ من طعامه (٧/ ١٠٦)(الفتح ٩/ ٥٨٠).
ت: كتاب الدعوات: باب ما يقول إذا فرغ من الطعام (٥/ ٥٠٧) وقال: حسن صحيح.
جه: كتاب الأطعمة: باب ما يقال إذا فرغ من الطعام (٢/ ١٠٩٢، ١٠٩٣).
شرح غريبه:
كفانا: من الكفاية وهي أعم من الشبع والري وغيرهما.
غير مكفي: غير محتاج إلى أحد؛ لأنه هو الذي يطعم عباده، ويكفيهم هذا على أن الضمير يعود إلى لفظ الجلالة، وقد يكون للحمد أو للطعام.
ولا مكفور: ولا مجحود فضله ونعمته.
ولا مودع: غير متروك الطلب إليه والرغبة فيما عنده.
ربنا: خبر أي هو ربنا، أو هو منصوب على المدح، أو الاختصاص، أو إضمار أعني، أو مجرور بدل الضمير في قوله:{عنه}، ويجوز أنه منادى مع حذف أداة النداء (شرح الطيبي ٨/ ١٥٣، ١٥٤)(الفتح ٩/ ٥٨٠، ٥٨١).