ورد فيه حديث أنس، وحديث أم سلمة، وحديث شهاب الجَرمي، وحديث النَّواس بن سمعان رضي الله عنهم:
٢٤٤ - حديث أنس رضي الله عنه:
قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان.
وقال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبي ثنا الأعمش عن يزيد الرقاشي.
كلاهما عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله يكثر أن يقول: {يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فقلت: يارسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا؟ قال: نعم، إن القلوب بين أَصْبُعَيْن من أصابع الله يقلبها كيف يشاء}. هذا لفظ الترمذي.
ولفظ ابن ماجه فيه {اللهم ثبت قلبي على دينك. فقال رجل: يارسول الله تخاف علينا وقد آمنا بك وصدّقناك بما جئت به، فقال: إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل يقلبها} وأشار الأعمش بإصبعيه.
٢٤٥ - حديث أم سلمة رضي الله عنها:
قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا أبو موسى الأنصاري حدثنا معاذ بن معاذ عن أبي كعب (١) صاحب الحرير حدثني شهر بن حوشب قال: قلت لأم سلمة: يا أم المؤمنين ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك؟ قالت: كان أكثر دعائه: {يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، قالت: قلت: يارسول الله ما أكثر دعائك يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، قال: يا أم سلمة إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من
أصابع الله فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ} فتلا معاذ: {ربنا لاتزغ قلوبنا بعد
إذ هديتنا} [آل عمران: ٨].
٢٤٦ - حديث شهاب الجَرْمي رضي الله عنه:
قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا عقبة بن مُكرَم حدثنا سعيد بن سفيان الجَحْدري حدثنا عبد الله ابن مَعْدان أخبرني عاصم بن كليب الجَرْمي عن أبيه عن جده قال: دخلتُ على النبي
صلى الله عليه وسلم وهو يصلي وقد وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض أصابعه وبسط السبابه وهو يقول: {يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك}.
٢٤٧ - حديث النَّوَّاس بن سمعان رضي الله عنه:
قال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا هشام بن عَمَّار ثنا صدقة بن خالد ثنا ابن جابر قال: سمعت بُسْر ابن عبيد الله يقول: سمعت أبا إدريس الخولاني يقول: حدثني النواس بن سمعان الكِلَابي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {ما من قلب إلا بين إصبعين من
(١) * وقع في المحردة أبيّ بن كعب ومثله في (العارضة ١٣/ ٤٩)، والصواب عن أبي كعب وهو كذلك في (تحفة الأشراف ... ١٣/ ١٢) وفي (تحفة الأحوذي ٩/ ٥٠٤).