للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٧ - ورد فيه حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا هشام بن عمار.

وقال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا هشام بن عمار.

حدثنا عبدالحميد بن حبيب بن أبي العشرين حدثنا الأوزاعي حدثنا حسان بن عطية عن سعيد بن المسيب أنه لقي أبا هريرة فقال أبو هريرة: أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة، فقال سعيد: أفيها سوق؟ قال نعم، أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم {أن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم، ثم يُؤْذَن في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا، فيزورون ربهم، ويُبْرزُ لهم عرشَه، ويتبدّى لهم في روضة من رياض الجنة، فتوضع لهم منابر من نور، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلس أدناهم وما فيهم من دني على كثبان المسك والكافور وما يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلساً} ثم ذكر رؤية الله تبارك وتعالى ـ ثم قوله صلى الله عليه وسلم: {ولا يبقى في ذلك المجلس رجل إلا حاصره الله محاصرة حتى يقول للرجل منهم: يافلان بن فلان أتذكر يوم كذا وكذا؟ فيذكر ببعض غدراته في الدنيا فيقول: يارب أفلم تغفرلي؟ فيقول: بلى فَسَعَةُ مغفرتي بلغت بك منزلتك هذه. فبينما هم على ذلك غشيتهم سحابة من فوقهم، فأمطرت عليهم طيباً لم يجدوا مثل ريحه شيئاً قط، ويقول ربنا تبارك وتعالى: قوموا إلى ماأعددتُ لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم. فنأتي سوقاً قد حَفْت به الملائكة، فيه مالم تنظر العيون إلى مثله، ولم تسمع الآذان، ولم يخطر على القلوب فيُحملُ لنا مااشتهينا ليس يباع فيها ولا يشترى، وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضاً. وذكر لقاء ذي المنزلة المرتفعة بمن دونه وأنه لا ينبغي لأحد أن يحزن في الجنة، ثم قال: {ثم ننصرف إلى منازلنا، فيتلقانا أزواجنا فيقلن: مرحباً وأهلاً لقد جئتَ وإن بك من الجمال أفضل مما فارقتنا عليه، فيقول: إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار، وبحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا} هذا لفظ الترمذي.

ورواه ابن ماجه باختلاف يسير حيث زاد: {منابر من لؤلؤ، ومنابر من ياقوت، ومنابر من زَبَرْجد} (١) وفيه: {إلا حاضره الله عز وجل محاضرة} وفي آخره: {من الجمال والطيب} مع ذكر قوله: {عز وجل} عند ذكر أسماء الله تعالى.

التخريج:

ت: كتاب صفة الجنة: باب ما جاء في سوق الجنة (٤/ ٦٨٥، ٦٨٦)

جه: كتاب الزهد: باب صفة الجنة (٢/ ١٤٥٠ - ١٤٥٢)

ورواه ابن أبي عاصم في (السنة ٢/ ٢٥٨ - ٢٦٠)

وتمام في (الفوائد ٢/ ٢٢٣ - ٢٢٥)

وابن حبان في (صحيحه ١٦/ ٤٦٦ - ٤٦٨)

والمزي في (تهذيب الكمال (١٦/ ٤٢٣ - ٤٢٥)


(١) (وهي مذكورة في نسخة (تحفة الأحوذي ٧/ ٢٦٠) فلعلها سقطت من المجردة.

<<  <  ج: ص:  >  >>