للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأعله أبو حاتم كما في (العلل ٢/ ١٣١) حيث سأله ابنه عنه فقال: " هذا خطأ يرويه ابن أبي حازم، ويعقوب الاسكندراني أحدهما أو كلاهما عن أبي حازم عن عبد الله بن بولا عن رجل من المهاجرين عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أشبه ".

ورواية ابن بولا أخرجها البيهقي في الشعب كما تقدم، لكن ابن حجر نقله من معجم ابن قانع وأعله فقال: ذكره ابن قانع في الموحدة فصحفه، وأخطأ في إسناده، فإن الصواب عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن عبد الله بن تولا ليس فيه عن أبيه والله أعلم.

ولاينتفع إسناد ابن ماجه بمتابعة عبد الحميد عند الترمذي، فإن عبد الحميد ضعيف أيضاً، وقد قال

ابن معين: ليس بشيء، وقال ابن عدي: يكتب حديثه (الضعفاء للعقيلي ٣/ ٤٦)، (الكامل ٥/ ١٩٥٦)، (التقريب /٣٣٣).

وقد قال العقيلي بعد رواية الحديث من طريق عبد الحميد: تابعه زكريا وهو دونه.

وقال البوصيري في (مصباح الزجاجة ٤/ ٢١٤): إسناد الترمذي فيه عبد الحميد وهو ضعيف.

وعليه فتصحيح الترمذي في (سننه ٤/ ٥٦٠) للحديث غير مسلم إلا إذا أراد صحته للشواهد.

وصحح الألباني الحديث في (صحيح جه/٢/ ٣٩٤)، وفصل القول في (الصحيحة ٢/ ٦٥٨) وذكر فيها أنه صحيح لغيره لا لذاته.

حديث المستورد بن شداد رضي الله عنه:

رجاله ثقات سوى مجالد وهو ضعيف، وتغير في آخر عمره لكن رواية حماد بن زيد عنه قبل ذلك؛ فالحديث بهذا السند ضعيف لضعف مجالد.

وقد صححه الألباني في (صحيح جه/٢/ ٣٩٤) ونبه في (الصحيحة ٢/ ٣٠٥، ٣٠٦) أنه صحيح أو حسن للمتابعة وأن زكريا لم يتهم بالكذب فيمكن الاستشهاد به لاسيما وقد وثقه بعضهم.

وحسن الترمذي الحديث في (سننه ٤/ ٥٦٠) وهو عنده بدون القسم.

وأصل الحديث ثابت في صحيح مسلم:

من حديث جابر رضي الله عنه وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: {فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم} فثبتت القصة، وقسمه صلى الله عليه وسلم على هذا الأمر لكن التعبير بقوله: {والذي نفسي بيده} يحتمل أنه من تصرف الرواة أي من الرواية بالمعنى، وقد كان صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يقسم بهذا القسم ومما يؤكد احتمال تصرف الرواة ما سبق بيانه في تخريج حديث عبد الله بن ربيعة حيث

<<  <  ج: ص:  >  >>