للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٧٥٩ - (٣٨٨) حديث أبي ذر رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {والذي نفسي بيده ما على الأرض رجل يموت فيدع إبلاً أو بقراً أو غنماً لم يؤد زكاتها} وأحال على حديث قبله فيه: {إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها كلما نَفِدَت أخراها عادت عليه أولاها حتى يُقضى بين الناس} رواه مسلم.

وهو عند البخاري مطولاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه لكن بدون القسم.

التخريج:

م: كتاب الزكاة: باب تغليظ عقوبة من لايؤدي الزكاة (٧/ ٧٤).

وانظر: خ: كتاب الزكاة: باب إثم مانع الزكاة (٢/ ١٣٢) (الفتح ٣/ ٢٦٧).

شرح غريبه:

تطؤه بأظلافها: الظِّلف للبقر والغنم كالحافر للفرس والبغل، والخف للبعير وقد يطلق الظلف على ذات الظلف نفسها (النهاية/ظلف/٣/ ١٥٩).

نفدت: أوضحتها الرواية الأخرى عند مسلم {كلما مر عليه أخراها رُد عليه أولاها}.

الفوائد:

(١) جواز الحلف بغير تحليف بل هو مستحب إذا كان فيه مصلحة كتوكيد أمر وتحقيقه، ونفي المجاز عنه وهو كثير في الأحاديث الصحيحة (شرح النووي ٧/ ٧٤).

(٢) تعظيم إثم مانع الزكاة، والتنصيص على عظم عقوبته في الدار الآخرة. وقد نصت رواية أخرى على أن مانع زكاة الأنعام يلقى على وجهه في وطاء من الأرض وتأتي، فتطؤه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.

(٣) مجيء الأنعام على أعظم ما كانت عليه؛ لأنها في الدنيا تكون عنده على حالات مختلفة فتأتي على أكملها سمناً وكثرة؛ ليكون أنكى له لشدة ثقلها (الفتح ٣/ ٢٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>