ثانيها: أنهم من كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ارتدوا بعده.
ثالثها: أن المراد بهم أصحاب المعاصي والكبائر الذين ماتوا على التوحيد، وأصحاب البدع الذين لم يخرجوا ببدعتهم عن الإسلام، ويحتمل أنهم يذادون عقوبة لهم، ثم يرحمهم الله تعالى فيدخلهم الجنة بغير عذاب (شرح النووي ٣/ ١٣٦، ١٣٧)
وقيل: إنه يطرد من ليسوا من أمته؛ ليرشد كل أحد إلى حوض نبيه على القول بأن لكل نبي حوضاً، وأنهم يتباهون بكثرة من يتبعهم لكنه بعيد لما جاء في رواية البخاري ومسلم {فأقول يارب مني، ومن أمتي}(الفتح ١١/ ٤٧٤، ٤٧٦).
(٤) فيه التحذير من فعل ما يقتضي الإبعاد عن الحوض، والحديث علم من أعلام النبوة (الفتح ١١/ ٤٧٥).