(٥٢١) بينما نحن بالأراك معاً ... إذْ أتى راكبٌ علىجمله
ولا التفات إلى من أنكر ذكرها، فالسماع يرد عليه، وقد حكاه سيبويه: لكن الفصيح الكثير أن لا يؤتي بها. وإذا لم تُذكر فناصب بينا وبينما الفعل الذي تدخل عليه إذْ لو وُجدتْ، وإذا ذكرت فكذلك، إن قلنا إن إذْ زائدة، وإلا فهو فعلٌ محذوف يفسره ما بعد إذ؛ فالعامل في بينا أو بينما زيدٌ قائمٌ إذ قام عمرو، قام محذوفةً، نص على ذلك ابنُ جني وغيره.
ويشكل على تقدير كون إذْ اسماً العاملُ في إذْ؛ وقال الشلوبين عاملُ بينا ما يفهم من معنى الكلام، وإذْ بدلٌ مِنْ بينا، أي حين أنا كذلك حين جاء زيدٌ وافقت مجيء زيد. انتهى.
والوفْضَةُ كالجُعْبة، واحدةُ جعابِ النشابِ من أدم ليس فيها خشب، والجمع الوفاض.
(ويلزم بينا وبينما الظرفية الزمانية) - وأصلُ بين المكان بمعنى وسط، فلما لحقتها ما والألف صارت للزمان بمعنى إذْ كما صرح به بعضهم، وليست بينا محذوفة من بينما، ولا ألفها للتأنيث، خلافاً لمن زعم ذينك، بل ألفها للإشباع.