(ويقبحُ أن يليها اسمٌ بعده فعلٌ ماضٍ) - نحو: جئتُ إذ زيدٌ قام، لما فيه من الفصل بين المتناسبين، ولذا حسُن: إذ زيدٌ يقوم، وإذ قام زيدٌ، وإذ يقوم زيدٌ، وإذ زيدٌ قائمٌ، لسلامته من الفصل المذكور.
(وتجيء حرفاً للتعليل) - حخكى الشلوبين عن بعض المتأخرين أن إذْ تستعمل لمجرد السبب معراة من الظرفية، وأنه نسبه إلى سيبويه، كقوله في: أما أنت منطلقاً، إنَّ أنَّ بمعنى إذ، وإذ بمعنى أنَّ، واستشهد القائل بقوله تعالى:"ولن ينفعكم اليوم إذْ ظلمتم أنكم في العذاب". ورد عليه الشلوبين بأن ظواهر الكتاب في غير موضع تدل على أنها لا تخرج عن الظرفية، ومراد سيبويه أنها في معناها في السببية لا غير، وأول الآية على حذف عامل إذْ، والتقدير: ولن ينفعكم اليوم اشتراككم في العذاب وجب لكم ذلك إذْ ظلمتم. قال: فإذْ ظرف ماض فيه معنى التسبب، واستدل أيضاً المصنف بقوله تعالى:"وإذ اعتزلتموهم"، "وإذ لم يهتدوا"، وكقول الشاعر: