للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذكر الظرف.

(وفاقاً للأخفش تصريحاً، ولسيبويه إيماء) - وهو القول الصحيح، لما سبق.

(لا لفعله) -ونُسب إلى سيبويه، وهو قول الفارسي والزمخشري والتقدير عندهم: زيد استقر عندك، أو في الدار، لأن الأصل في العمل للأفعال.

(ولا للمبتدأ) -ونسبه ابن أبي العافية وابن خروف إلى سيبويه، وهو ضعيف، لأن الناصب إما فعلٌ أو شبهه، والمبتدأ لا يشترط فيه ذلك.

(ولا للمخالفة) - وهو قول الكوفيين، وهو ضعيف، لأن المخالفة لو اقتضت النصب لانتصب زيدٌ في: زيدٌ خلْفَك.

(خلافاً لزاعمي ذلك) - لما سبق ذكره.

(وما يُعْزَى للظرفية من خبرية وعمل فالأصح كونُه لعامله) - وهذا مذهب ابن كيسان، وظاهر كلام السيرافي؛ فإذا قلت: زيدٌ خلفك، أو في الدار، فالخبرُ في الحقيقة عاملُ هذا الظرف. وتسمية هذا خبراً تجوز، لأن ذلك المحكوم به حقيقة. وكذا لو قلت: خلفك أبوه، أو في الدار أبوه، فرفعت بعد الظرف فالمرفوع معمولٌ للمحذوف حقيقة، لأن الأصل في العمل للأفعال أو للأسماء المأخوذة منها. ونسبةُ العمل إلى الظرف تجوُّز. وهذب أبو علي وابن جني إلى انتقال الحكم إلى الظرف والجار والمجرور. والمرادُ بقول المصنف، الظرف، يشمل الظرف والجار والمجرور، إذ كل

<<  <  ج: ص:  >  >>