(إن كان المبتدأ غير ذلك) - كقراءة السلمي:"أفحكم الجاهلية يبغون" برفع حكم. أي يبغونه.
(ولا يُخصُّ جوازه بالشعر، خلافاً للكوفيين) - للقراءة السابقة. وحاصل كلامه: أنه يجوز اختياراً، ولكنه ضعيف، وزعم أن هذا مذهبُ البصريين، وأن الكوفيين لا يجيزون حذفه مع بقاء الرفع إلا في الاضطرار.
(ويُغني عن الخبر باطرد ظرف) - نحو: زيدٌ عندك، والقتالُ يوم الجمعة.
(أو حرف جر) - زيدٌ في الدار.
(تامٌّ) - كما مثل. وتحرز من الناقص وهو ما لا يفهم بمجرد ذكره وذكر معموله ما يتعلقُ به، نحو: زيدٌ بك أو فيك، من قولك: زيدٌ واثق بك أو راغب فيك. فهذا لا يغني عن الخبر، إذ لا فائدة فيه.
(معمولٌ في الأجود لاسم فاعل كون مطلق) - فكل من الظرف والجار والمجرور المخبر بهما متعلق بمحذوفٍ. واختار المصنف كونه وصفاً، فالتقدير: زيدٌ كائن عندك أو في الدار. وذلك لأن الأصل في الخبر الإفرادُ، وأيضاً فلما صرح به كان كذلك، كقوله:
(٢٢٩) فأنت لدى بحبوحة الهون كائنُ
ونبه بمطلقٍ على أن اسم فاعل كون مقيدٍ كضارب لا يُغني عنه مجردُ