للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وضم لام اللذيا واللتيا، لغية) - فتقول: اللذيا واللتيا، بضم اللام، وهو قياس التصغير، وغير القياس هنا، لتعويضهم من الضم الألف، فيلزم على لغة من ضم سقوط الألف، لئلا يجمع بين العوض والمعوض، ولم يسقطوها، فإما أن يقال، بأنها ليست عوضاعن الضم، أو يقال: إن هذا شذوذ؛ وفال ابن خالويه: أجمع النحويون على فتح اللام في اللتيا، إلا الأخفش، فإنه أجاز اللتيا. انتهى.

وقوله: أجاز، يشعر بأن ذلك على جهة القياس، جريا على قاعدة الباب، إذ يجوز ذلك، والأخفش حكى ذلك في الأوسط سماعا، فقال: وقد ضم بعضهم.

(فصل): (تصغير الترخيم: جعل المزيد فيه مجردا، معطى ما يليق به من فعيل أو فعيعل) - وسمى بهذا الاسم، لأن في حذف الزائد تسهيل الكلمة، بتقليل لفظها؛ والترخيم لغة التسهيل، فتقول في أزهر: زهير، وفي منطلق: طليق، وفي مستخرج: خريج، وفي مدحرج: دحيرج، فتجعل، إن كانت الأصول ثلاثة، على مثال فعيل، أو أربعة على مثال: فعيعل؛ وكثيرا ما يستوي إذ ذاك، تصغير الترخيم، وخلافه من التصغير، وقد يفترقان، فتقول في زعفران، في تصغير الترخيم: زعيفر، وفي غيره زعيفران؛ ودخل في كلامه زيادة الإلحاق، فتقول في مقعنسس: قعيس.

<<  <  ج: ص:  >  >>