(ولا يخص الأعلام، خلافا للفراء) - وثعلب، وعزى للكوفيين؛ فلا يجوز في حارث، غير علم، إلا حويرث؛ وأجاز ذلك البصريون، فتقول عندهم: حريث علما كان أو غيره، ويشهد لهم قول العرب: يجري بليق ويذم؛ وهو تصغير أبلق.
(ولا يستغنى فعيل عن هاء التأنيث، إن كان لمؤنث) - فتقول في سعاد لمؤنث: سعيدة، وكذا في حمراء: حميرة، وفي حبلى: حبيلة، إذا كانا لمؤنثين؛ فلو سميت مذكرا بسعاد مثلا، ثم صغرت، على هذا الحد، لقلت: سعيد، بلا تاء؛ وكذا لا تدخل التاء في المصغر كذلك، من صفات المؤنث بلا تاء، كطامث، فتقول: طميث، لا طميثة، وناقة ضمير، لا ضميرة؛ كما أنك إذا صغرت نصفا، وهي المتوسطة السن من النساء، لا تأتي بالتاء، بل تقول: نصيف.
(ولا يمتنع صرفه، إن كان لمذكر) - فلو صغرت أحمد، علم مذكر، تصغير ترخيم، لقلت: حميد، مصروفا؛ وسبق بباب منع الصرف، ما يغني عن بعض البسط هنا.
(وقد يحذف لهذا التصغير) - أي تصغير الترخيم.
(أصل يشبه الزائد) - نحو: بريه وسميع، في إبراهيم وإسماعيل، حزفت الهمزة والميم واللام، واشتمل الحزف على زائد وغيره، وغير الزائد باتفاق: الميم واللام؛ ومذهب سيبويه أن الهمزة زائدة، ومذهب المبرد أنها أصلية، وينبى على هذا تصغير غير