(وكذلك المعرب بإعراب المثنى والمجموع على حده) - فتقول في رجلين، سمى كل منهما بزيدين: جاءني ذوا زيدين، وفي رجال كل منهم اسمه زيدون: جاءني ذوو زيدون: جاءني ذوو زيدين؛ وكذا لو سميا بزيدين، لقلت: ذوا زيدين، أو سمعوا بزيدين، لقلت: ذوو زيدين.
(إلا ما ندر، كاثنين وأثانين) - ثبت هذا الاستثناء في نسخة عليها خطه، فجمعوا اثنين، وهو معرب إعراب المثنى، على أثانين، ولم يتوصلوا بجمع "ذو" مضافة، وهو نادر.
(ويتحيل لما أوهم جمعه، في وجه يلحقه بنظير) - فما أوهم أنه جمع، وتعذر ذلك فيه، يتحيل له في وجه يلحقه بنظير، إما بأن يقدر مفردا بوجه من الوجوه، أو جمعا لواحد مقدر، وذلك نحو قولهم: الفتكرين، وهي الشدائد والدواهي، يقال: لقيت منه الفتكرين؛ وحكاه يعقوب وغيره بضم الفاء والتاء، والجمعية على هذا متعذرة، لأن جعفرا مفقود، فيخرج علي أصالة النون، فيكون مفردا وزنه: فعليل كخزعبيل؛ وحكاه ابن السيد وغيره بفتح الفاء، والتاء، وكونه جمعا متعذر، لفقد جعفر، فيقدر مفردا كالأول، لكن فتحت الفاء اتباعا لفتحة التاء، وحكاه بعض اللغويين بكسر الفاء، وبالواو، وهذا يمكن كونه جمعا لفتكر، تقديرا، وهو بناء موجود كقمطر.