باسم الإشارة، لفظاً أو تقديراً، فيا أيها الرجل أصله: يا أيهذا الرجل؛ وأجاز ابن كيسان: يا أي الرجل، بدون ها، ومنعه الكوفيون والبصريون، وليس مسموعاً.
(وتؤنث لتأنيث صفتها) - نحو:(يا أيتها النفس المطمئنة)؛ ولا تثنى ولا تجمع، قال تعالى:(أيها الثقلان)، (أيها المؤمنون)؛ وفي البديع أنها تكون بلفظ واحد للاثنين والواحد والجماعة والمؤنث، قال: والاختيار في المؤنثة إثبات التاء.
(وليست موصولة بالمرفوع، خبراً لمبتدأ محذوف، خلافاً للأخفش، في أحد قوليه) - فالمرفوع عنده جزء الصلة، وهو خبر لمبتدأ محذوف؛ ورد بأنه لم يظهر قط، فلا يقال: يا أيها هو الرجل؛ وبأنه لو كانت موصولة لوصلت بالظرف والمجرور والجمل الفعلية كغيرها؛ قال هذا المازني؛ وبأنه لا يبنى في النداء ما يوصل، وإنما ينصب، نحو: يا خيراً من زيد؛ قاله الزجاج.
(ولا جائزاً نصب صفتها) - بل يجب رفعها، وهو قول الجمهور من البصريين؛ لأنها هي المنادى في المعنى، والمرفوع بعد أي صفة أي عند سيبويهح عطف بيان عند ابن السيد؛ خبر مبتدأ محذوف، واي موصولة، وهو أحد قولي الأخفش؛ صفة خبر مبتدأ محذوف، والأصل: يا أي هو هذا الرجل، فجاء بأي يلتمس اسمه، ثم استأنف بقوله: هو هذا الرجل، لبيان أي، وهو قول