الكوفيين؛ نعت لاسم إشارة ملفوظ به أو مقدر، واسم الإشارة تبيين لأيّ، وهو قول ابن كيسان.
(خلافاً للمازني) - لعدم سماع ذلك، والقياس يأباه، لما تقدم؛ على أن ابن الباذش قال: إن النصب مسموع عن بعض العرب؛ وقال الزجاج: لم يجز أحد من النحويين هذا المذهب قبل المازني، ولا تابعه أحد، وهو مطرح، لمخالفته كلام العرب؛ فالكلام فيما يلي أياً، فإن جيء بعد الوصف له رفع، وإن أضيف نحو: يا أيها الرجل ذو الجمة، أو لأي نُصِب مضافاً نحو: ذا الجمة؛ ورفع على اللفظ، ونصب على الموضع إن أفرد، نحو: يا أيها الرجل الطويل، وهو اتفاق.
(ولا يستغنى عن الصفة المذكورة) - فلا يقال: يا أيها، دون وصف بأحد الثلاثة السابقة.
(ولا يتبعها غيرها) - أي لا يتبع غير الثلاثة المذكورة أياً، فلا يقال: يا أيها صاحب الفرس، ولا أخا عمرو؛ لأن هذا مستفاد مما تقدم، ومحله في الوصف الأول، فأما الثاني فلا يمتنع ذلك فيه؛ والصواب أنه أراد: ولا يتبعها غيرها من التوابع؛ فلا يقال: يا أيها الرجل وزيد أقبلا؛ وفي البسيط: لا يجوز العطف، لو قلت: يا أيها الطويل والقصير، لم يجز إلا على تأويل: والقصير أدعوه؛ وكلامه في الشرح على هذا.
(واسم الإشارة، في وصفه بما لا يستغنى عنه كأي) - فإذا قدر اسم الإشارة وصلة لنداء ما فيه ال، وجب رفع النعت، وكونه مصحوباً بال الجنسية، نحو يا ذا الرجل، وأنشد بعضهم في ذلك قوله: