وصرح ابن الضائع باشتراط نعت اسم الإشارة؛ وضعف الجرمي والفارسي وغيرهما نعت أي باسم الإشارة.
وإطلاق الوصف على الواقع بعد أي هو مذهب سيبويه، وقال ابن السيد: الظاهر أنه عطف بيان، لعدم اشتقاقه؛ ويرده التزامه، واللزوم يكون في الصفات نحو: الجماء الغفير، وعطف البيان كالبدل، لا يكون لازماً، واتفق على أن هذا غير بدل.
وتقييده بالمرفوع للتنبيه على انه لا يجوز في هذه الصفة ما يجوز في صفة غيرها من المنادى المفرد المعرفة، بل يلزم رفعها، كما سيأتي تقريره؛ وقال: مضمومة، ليعلم أن حق أي الضم كالمنادى المفرد المعرفة؛ ولا يقبح، وإن كانت ها التنبيه عوضاً من الإضافة، إذ لا تتحقق العوضية لولا الإفراد؛ وإنما عوضوا لأن أياً لا تستعمل في غير النداء إلا مضافة، لفظاً أو نية، وكان التعويض بها لما فيها من تأكيد معنى النداء.
وإذا وقع بعدها اسم إشارة فتحت الهاء لزوماً؛ ومع غيره يجوز ضمها أيضاً، وعليه قراءة:(يا أيه الساحر) بضم الهاء؛ وقال الفراء: لغة العرب فتحها، وبعض بني مالك من بني أسد يضمون؛ وقال الكوفيون وابن كيسان: ها متصلة