للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الحديث، وأنشد الشيخ رحمه الله:

ومَن يقتربْ منا ويخضعَ نُؤْوه ... ولا يخشَ ظلما ما أقام ولا هَضْما

وأما قول زهير:

ومَنْ لا يُقَدِّمْ رجلَه مُطْمَئِنّة ... فَيُثْبِتها في مُسْتوى الأرضِ يَزلق

فنصب يثبت فيه لأن الفعل المتقدم على الفاء منفي، وجواب النفي النصب، في مجازاة وغيرها.

وأجاز الكوفيون نصب المعطوف على الشرط بثم كما في الواو والفاء، ومنه قراءة الحسن: (ومَن يخرجْ من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركَه الموت).

ومثال الثاني: إن تأتني آتك وأحسنْ إليك، فالوجه فيه الجزم على الإشراط في معنى الجزاء، أو الرفع على الاستئناف. ويجوز نصبه بإضمار أنْ على تقدير: إن تأتني يكن إتيان وإحسان.

وحكى سيبويه أن بعضهم قرأ: (يُحاسبْكم به الله فيغفرَ لمن يشاء ويعذبَ من يشاء) ثم قال: واعلم أن النصب بالفاء والواو في قولك: إن تأتني آتك وأعطيَك، ضعيف، وهو نحو من قوله:

وألحقُ بالحجاز فأستريحا

<<  <  ج: ص:  >  >>