الضالين) وصحة إعمال الصفة للاعتماد عليها، كما في قول الشاعر:
غيرُ مأسوفٍ على زمن ... ينقضي بالهمِّ والحَزَن
وأما العَرْضُ فكقولك: ألا تنزلُ فتصيبَ خيرا. وهو كجواب النفي بعد الاستفهام، والمعنى فيه: إذا نزلت أصَبْت، قال الشاعر:
يابنَ الكرام ألا تدنو فتُبْصرَ ما ... قد حَدّثوك فما راءٍ كمنْ سَمِعا
وإن شئت رفعت على التشريك، أو إضمار مبتدأ، أو الاستئناف.
وأما التحضيض فكقولك: هلا أمرت فتطاعَ. وحكم الجواب بعده حكمه بعد العرض، قال الله تعالى:(لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصَّدَّقَ).
وأما التمني فكقولك: ليته عندنا فيحدّثنا، وألا ماء فأشربه، إن شئت نصبت على المعنى في نصب جواب الاستفهام، قال الله تعالى:(يا ليتني كنت معهم فأفوزَ فوزا عظيما) وإن شئت رفعت على ما تقدم.
وربما نصبَ الجواب بعد "لو" جعلُها تمنيا، قال الشاعر:
ولو نُبِشَ المقابرُ عن كُلَيْب ... فيُعْلمَ بالذَّنائب أيُّ زير
وقال سيبويه: وزعم هارون أنها في بعض المصاحف: (وَدُّوا لو تُدْهِنُ فيدهنوا).
وأما الرجاء فقريب من التمني، وعند البصريين أن المقرون بأداة الترجي في